وقف الحب على بابي ذات يوم
طرق الباب ثلاث طرقات
رأيته من عين الباب السحرية
ثم أحكمتُ إغلاق الباب
وذابت حنجرتي من البكاء
وأجهضتُ جنين الوله من رحمِ الألم
لا يوجد شيء من أجله أفتح الباب
لا شيء لأحب به
لا حنين لأدثركَ به
فـ أنا قد أصبحتُ جوفاء
, ماعادت الكلمات تثيرني
ولا الأشياء الصاخبة التي أحببتها معكَ يوماً ذات قيمة لروحي
كل شيء صار باهتاً
جسدي ماعادَ يحتملني ملّ مني وأصبحَ مستودعاً للأمراض
وكأن رئتي كانت تحتاج لثقلٍ أكبر لتتوقف عن التنفس
لا شيء يذكرني بك
لا شيء يحتمل وجع الذاكرة التي تتوسد وساداتها
ولا الأيام التي تسكنّ ليالها
ولا الصباحات التي اعتادت على ابتسامتك
حتى الهواء الذي أصبحَ رطباً يمرُ على وجنتي كلهيبٍ حارق .
لا أحد يعرفكَ في قلبي
ولا أنتَ تعرف حتى
لا أحد يعرف سوى أنا وهذه الروح المشئومة التي تسكن جسدي المتعب
ولا أحد يعرف حجم اليأس داخلي
والأمنية العظيمة التي كلما مرت الدقائق تتعزز في رأسي
الأمنية الكبيرة التي أردتُ منها أن تأخذني بعيداً عن كُل شيء
تسافرِ بي إلى شاطئ بعيد
أنسى فيهِ كل شيء
أنا مستعدة لأصبح ورقة بيضاء
غير قابلة للكتابة في سبيل أن أتخلص من بنات أفكاري اللواتي يحترفنّ سهر الليل
ويعشقنّ الأرق
أما الآن أنا لستُ أكثر من حكاية مملة
ورقة خريف صفراء
ضحكة باهتة
شيئاً باعثاً للضجر
عدوى مقرفة
ولا أحد يسمع
لا أعلم لمّا كلما توجعتُ أكثر آتي لأراك
رغم أنّ رؤيتك لا تسبب لي إلى وجعاً أكثر
شيئاً وحيداً يجعلني أمضي بصمت
وأنام بهدوء
نظرتك التي تهمس لي بهدوء لا شيء ليذكر
أنت محق
لا شيء ليذكر!
ولا شيء مهم لأسرده
ولا حتى أنت
بكل شيء جميلاً بك
بكل الأحلام التي أحتوتكَ ذات ليلة ربيعية
لا شيء يستحقُ حتى النفس!